بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 يناير 2018








قراءات في التلمود


د / محمد شعت
2016 
  


قراءات في التلمود
مقدمة :
  إن الباحث في النصوص التوراتية يكتشف مصدر تعاليم وسلوك الجماعة التي ضلت الطريق نحو الإيمان بالله  وعبادته يقيناً ، كما يكتشف مدى الإنحطاط الفكري لهذه الجماعة المتمثلة في الصهيونية بجميع مسمايتها ومكوناتها وثوابتها ، و الذي يتضمن السلوك الغير أخلاقي العاري من الأدب في النصوص التي فيها يصفون رب العزة وأنبياءه المكرمين الذين أصطفاهم ليكونون مبلغين للرسالته إلى أقوامهم والأمم جمعاء.الله الواحد الأحد ، قال تعالى :( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ ،لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)(الأخلاص:1-4)
  خلاصة هذه  السورة  إنها تضمنت نفى الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله: « الله أحد » ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله: « الله الصَّمَدُ » ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله ،وأنه توصد الأمور كلها له  « لَمْ يَلِدْ » ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله: « وَلَمْ يُولَدْ » ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله: « وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا".
  قال تعالى في محكم التنزيل :( صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾(النمل:88) ، وقال تعالى : (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى ، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ).(طه:49-50).
أولاً : مصادر التعاليم اليهودية :
   تعتبر النصوص الدينية أهم  مصادر معرفة الأديان المهتلفة ، لذلك اهتم العلماء على مر العصور بترجمة تلك النصوص خاصة الأساسية منها من أجل الحصول على المعرفة الدينية المباشرة بعيداً عن الشك والفتاوي التي لا تستند إلى نص ديني مباشر ، وأصبح التعامل مع النصوص الساسية جزءاً من المنهجية العلمية الموضوعية في دراسة الأديان الأخرى.(عبد المعبود ،2007م، :ترجمة متن التلمود : 3) .
   فالديانة اليهودية اعتمدت اعتمادا كبيراً على التوراة كتاب العهد القديم في تدريس ديانتهم اليهودية باعتبارها التاريخ المكتوب الذي نزل على سيدنا موسى ، وذلك لوجود ترجمة عربية مبكرة لهذه النصوص المقدسة في اليهودية ، أما النصوص الدينية الأخرى في اليهودية فلا تزال لحتى الآن لا توجد لها  ترجمة عربية ،إلا في حدود ضيقة جداً ، الأمر الذي أصبح معه عجزاً في توصيل الفكر الديني اليهودي خارج العهد القديم إلى الفكر العربي.
   وتعتبر نصوص  التلمود الثانية مباشرة بعد  كتاب العهد القديم كمصدر للديانة اليهودية باعتباره التاريخ الشفوي الذي نزل على سيدنا موسى عليه السلام وأخبره لما حوله، حسب زعمهم، وهو شارح للعهد القديم ومفسر لمادته الدينية حتى أصبح يحتل مكانة كبيرة وخطيرة في تكوين الإيدولوجية الدينية اليهودية .


ثانياً : التلمود، مفهومه ، مكوناته ، أهميته عند اليهود:
- المفهوم : التلمود كلمة مشتقة من الجذر العبري (الأمــد)  לּאּמּדּ الذي يعني الدراسة والتعلم ، أي دراسة الشريعة ، أو الإعادة والتكرار ، ويعود كل من كلمة " تلمود" العبرية ، وكلمة " تلميذ " العربية إلى أصل سامي واحد .(المسيري،ج5 :125)
  ويمكن تعريفه بأنه أهم الكتب الدينية عند اليهود أو الكتاب الذي يحتوي على التعليم اليهويدة الشفوية ، أو الكتاب العقائدي الذي يفسر ويبسط كل معارف الشعب الإسرائيلي وتعاليه وقوانينه الأخلاقية وآدابه.(الشرقاوي،1993م :11)
   وفي الحقيقة هناك تلمودان أحدهما يعرف بالتلمود البابلي والآخر التلمود الفلسطيني الغربي: وبينهما اختلاف في المنهج والأسلوب، وينصب الخلاف أيضاً بينهما شكلاً وموضوعاً على نص الجمارا ، والتلمود البابلي- لكونه ظهر في بابل بالعراق - يفوق الثاني بثلاثة أضعاف ، واشتماله على شروح وتفصيلات مستفيضة لكافة مباحث المشنا عكس التلمود الفلسطيني لذلك يعتمد عليه أكثر من التلمود الفلسطيني وهو الأكثر شيوعاً وتداولاً عند اليهود(المسيري ،1974م:141) ، كما أن فترة الأمورائيم أطول من فترة الأمورائيم في فلسطين التي كانت من (219م – 359م) ، بينما البابلي كانت من(219م – 500م)( عبد المعبود،2007:18).
- مكوناته : يتكون التلمود من المشنا والجمارا ، والمشنا اصطلاحاً هي الأحكام والتعليم والتفاسير والفتاوى والوصايا التشريعية التي تناقلت عن الآجيال شفاهة من عهد سيدنا موسى عليه السلام حتى يهودا هناسي الذي قام بتنسيقها وجمعها وتقييدها في نهاية القرن الثاني الميلادي ، وبداية القرن الثالث الميلادي ، وأصبحت بذلك أساس التلمود ومتنه.( عبد المجيد ،1978م : 99) .
  ويعني مصطلح مشنا من الفعل شنا بمعنى كرر وأعاد ، ويذكر " حانوخ ألبق" أن الفعل العبري قد اتسع معناه من التكرار والإعادة ، وأصبح يعني الدراسة والتعلم ، وذلك من خلال التأثير الأرامي الذي اجتاح اللغة العبرية ، حيث يقابل هذا المصطلح في الآرامية مصطلح متني المشتق من الفعل تنا بمعنى قص و درس وتعلم.(عبد المعبود،2007م :8).
  وانتهت شروح المشنا المعروفة بالجمارا وجُمعا معاً تحت مسمى التلمود ، كما أنها تشمل على أحكام وقوانين لم ترد في التوراة ، إنما تم استنباطها قياساً عن طريق الحاخامات لتوافق ظروف اليهود ، ولكونهم لهم تجارب كبيرة عبر مئات السنين. ( عبد المعبود ،2007م : 9) وتتصف المشنا بكثرة التكرار في كثير من نصوصها ، وذلك من أجل تعميق المعلومة عند تدريسها من خلال الإعادة والتكرار.
- أهمية التلمود عند اليهود: تكمن أهمية التلمود في المشنا في كونها تحتل مكانة بالغة الأثر في التراث اليهودي على كافة الاتجاهات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ويعتبرونها المصدر الثاني بعد التوراة مباشرة ، كما تكمن أهميتها في أنها صياغة شفوية للقوانين التي أوحاها الله إلى موسى ثم علمها موسى لخلفائه من وجهة نظر واضعي التلمود ، لذلك كل ما فيها من أوامر ونواهي واجبة الطاعة وتستوي مع ماجاء في الكتاب المقدس.(ظاظا،1975م:78- ديورانت،1975م:17) .
  وكان من نتاج محاولات تقديس المشنا من قبل رجال الدين اليهودي اقتناع بعضهم بها بل وقدسوها بالفعل ، بل وضعها بعضهم في منزلة أسمى من منزلة التوراة ؛ حتى أنهم يزعمون أنه لا خلاص لمن يهمل التلمود ويشتغل بالتوراة فقط .(دياب ،1985م:55) .
   إلا أن عملية التقديس لم تلقى قبول من جميع الفرق اليهودية بل رفضته بعض تلك الفرق الدينية ، وبل هاجموها ونقدوها وكل ما يتعلق بها من شروح وإضافات ، ومن أمثلة تلك الفرق قديماً ، فرقة السامريين(تبقى منهم ثلائمائة في نابلس)حيث يرفضون التلمود ويتمسكون بالتوراة ، وفرقة الصدوقيين التي اكتفت بالتوراة وعدم الألتفات للتلمود، ووسيطاً فرقة القرائيين التي اكتفت بما في التوراة بغير تفسير، وحديثاً فرقة الإصلاحيين.(عبد المعبود ، مرجع سابق :11).
   أما الذين قدسوا المشنا وأحكامها وكافة تعاليمها ورفعوها إلى منزلة الوحي ومرتبته فيأتي على رأسهم الربانيون الذين كانت آراؤهم وشروحهم بمثابة الأساس الذي اعتمد عليه " التنائيم رواة المشنا" في جمعهم للمشنا ، وعللوا تقديسهم للمشنا لكونها تحتوي على كل ما يهم اليهودي من شرائع دينه التي تنظم بدورها أمور دينيه وشئونها بما ينفعه في أُخراه. وفيما يتعلق بعلاقاتهم بالشعوب الأخرى.(عبد المعبود ، مرجع سابق :11).
- نشأة المشنا : وفقاً  لتراث اليهودي ترجع المشنا إلى سيدنا موسى ،فاليهود يدًّعون أنه قد تلقى شريعتين أحدهما مكتوبة وهي التوراة، والآخرى شفوية وهي المشنا ، وهذا يعتبر محاولة من اليهود إضفاء الطابع الشرعي على الأحكام الشفوية(المشنوية)،وإكسابها صفة القدسية ، والإلتزام . والمحاولات الفعلية التي تمت لجمع المشنا وتنسيقها فمن المؤكد أنها لم تبدأ إلا بعد السبي البابلي في القرن الخامس قبل الميلاد ، بزمن طويل ، وهي فترة (هسوفريم – المكتبة) ، وتلي هذه الفترة " الأزواج" .(رزوق ،1991م:118)- سميت بذلك لأن الحاخامات اليهود كانوا يتعاقبون خلالها اثنين اثنين وتقع هذه الفترة بين العصري المكابي والهيرودي حوالي(150 – 30- ق.م).
-أقسام المشنا :
 قسم " يهودا هنًّاسي " المشنا إلى  ستة أقسام تسمى(شيشا سيداري مشنا) ، وهي على النحو التالي :
القسم الأول : قسم الزروع أو البذور ، ويشتمل على القوانين الشرعية الخاصة بالزراعة سواء ما يتعلق بالحقل او المرزوعات ، وفي شرح الأحكام التوراتية المتصلة بحقوق الفقراء والكهنة في غلال الأرض وحصادها. والقواعد والأنظمة المتعلقة بالفلاحة والحراثة وزراعة الحقول والبساتين وأحكام السنة السبتية، ويحتوي على أحد عشر مبحثاً.(سعفان ،1981م:149).
القسم الثاني : قسم المواسم والأعياد ، ويعرض الأحكام الخاصة بالسبوت والأعياد ومختلف المناسبات الدينية وقواعد الطقوس التي تنظم الاحتفالات الدينية الخاصة بكل عيد أو مناسبة دينية ، والأحوال التي يجب أن يكون عليها المعبد استعداداً لهذه المناسبة ،وكذلك التقويم العبراني لتحديد الشهر القمرية من السنة الشمسية لتعيين الأعياد اليهودية مستنداً إلى الكثير من الشرائع التوراتية ن وكذلك شروح وتفسير الحاخامات  اليهود. ويحتوي على اثنى عشر مبحثاً.
القسم الثالث : قسم النساء ، ويعالج تفاصيل الأحكام والقوانين والوصايا المتعلقة بالأسرة والعلاقات الزوجية ، وإجراءات الخطوبة والزواج ، وأحوال الطلاق وشروطه ، وأحكام الأرملة ، والنذور. ويحتوي على سبعة مباحث.
القسم الرابع:قسم الأضرار ، ويشمل الأحكام الخاصة بالخسائر والأضرار والتعويضات المترتبة عليها ، ويتكون هذا القسم من عشرة مباحث.
القسم الخامس : قسم المقدسات ، ويختص بالقرابين والتضحيات بالهيكل وما يخص الكهنة من هذه القوانين وطقوس وشعائر تقديمها ومعظم الأحكام الواردة في مباحث هذا القسم مرتبطة ارتباطاً شديداً بوجود الهيكل ، فالغرض الأساس منها هو خدمة الهيكل ومساعدة الكهنة القائمين على تنظيمه وخدمته.
القسم السادس : قسم الطهارات ، ويخص الأحكام والتشريعات الخاصة بالنجاسات والطهارات في التشريع اليهودي معتمداً في ذلك على ما جاء في التوارة  ، خاصة ما ورد في سفر اللاويين الإصحاحات من الحادي عشر إلى الخامس عشر  ، ويتناول تلك القسم الأحكام في اثنى عشر مبحثاً.(عبد المعبود، مرجع سابق: ص18).
   ولغة المشنا في حقيقتها تعد تطوراً للغة العبرية القديمة ، ومنشأ اللغة العبرية الحديثة ، وتتمثل مجالات التطور اللغوي في المشنا في كافة مستويات البحث اللغوي ، أي علم المستوى الصوتي ، ثم المستوى الصرفي ، ثم المستوى التركيبي ، ثم المستوى الدلالي.(جلال ،1978م:67) .
  وجعل التلمود اللغة العبرية في مراحلها المختلفة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكيان السياسي لليهود تقوى متى كانت أوضاع اليهود السياسية والاجتماعية قوية نشطة ، فإذا ما دب الضعف والتفكك في هذا الكيان رانت على العبرية سنة من النوم ، وتطول أو تقصر تبعاً لما يكون عليه الوضع السياسي .(قنديل، 1995م :49) .
ثالثاً: تعاليم التلمود:
هناك العديد من التعاليم اليهودية التي جاءت في التلمود نذكر منها :
1)    مكانة الله في التلمود:
   النهار اثنا عشر ساعة في الثلاث الأولى منها يجلس الله ويطالع الشريعة ، وفي الثلاث الثانية يحكم ، وفي الثلاث الثالثة يطعم العالم ، وفي الثلاث الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك. والحوت كبير جداً يمكن أن يدخل في حلقة سمكة طولها ثلاثمائة فرسخ ( يساوي  الفرْسَخُ ثلاثة أميال= 4.8 كم) دون أن تضايقه، ونظراً لحجمه الكبير رأى الله أن يحرمه من زوجته ، لأنه لو لم يفعل ذلك لامتلأت الدنيا وحوشاً أهلكت من فيها ، ولذلك حبس الله الذكر بقوته الإلهية وقتل الأنثى ، وملحها وأعدها لطعام المؤمنين في الفردوس.(عبد الله عودة،2006م :22).
    ولم يلعب الله مع الحوت كما يذكر التلمود بعد هدم الهيكل ، كما أنه من ذلك الوقت لم يرقص مع حواء بعدما زينها بملابسها ، وعقص لها شعرها ، وقد اعترف الله بخطئه في تصريحه بتخريب الهيكل ، فصار يبكي ويمضي ثلاثة أجزاء الليل يزأر كالأسد قائلاً : تباً لي لأني أمرتُ بخراب بيتي وإحراق الهيكل وتشريد أولادي.
   وعندما يسمع الباري تعالى تمجيد الناس له يطرق رأسه ويقول : ما أسعد الملك الذي يُمدح ويبخل مع استحقاقه لذلك ، ولكن لا يستحق شيئاً من المدح الأب الذي يترك أولاده في الشقاء ، وهناك الكثير من اللوم من قبل اليهود على الله عندما كانوا تواجههم مشكلة أو قتل ، ثم يدعوه أن يغفر لهم ، ثم يعودوا مرة أخرة باللوم.
  كما زعم اليهود في تلمودهم أن الله يندم على تركه اليهود في حالة تعاسة ، حتى إنه يلطم ويبكي كل يوم ، فتسقط من عينيه دمعتان في البحر ، فيسمع دويهما من بدأ العالم إلى أقصاه ، وتضرب المياه ، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان ، فتحصل الزلازل.(نصر الله ،1987م:55) .
  وقال مناحم : أن الله لاشغل له في الليل غير تعلمه التلمود مع الملائكة ومع " اسموديه" ملك الشياطين في مدرسة في السماء ثم ينصرف (أسموديه) منها بعد صعوده إليها كل يوم. أما سبع(الآي) الذي يُشبهون زئير الله بزئيره ، فهو سبع غابة(الآي) الذي أراد أن ينتظره إمبراطور رومية ، ولما اُحضر إليه ووصل على بعد (44) فرسخاً ، زأر مرة زئيراً حصل منه ضجة أسقطت منها النساء الحبالى ، وهُدمت منها أسوار رومية ، ولما وصل على بعد (300) فرسخ زأر مرة أخرى فوقعت أضراس أهل رومية ، ووقع الإمبراطور على الأرض من فوق عرشه مغشياً عليه ، وطلب بعد إفاقته أن يُرد حالاً ذلك السبع إلى محله.
   وأما تخطئة القمر لله ، فإنه قال له : أخطأت حيث خلقتني أصغر من الشمس ، فأذعن الله لذلك واعترف بخطئه ، وقال : اذبحوا لي ذبيحة أكفر بها عن ذنبي لأني خلقت القمر أصغر من الشمس.( نصر الله ، مرجع سابق:56).
   وحسب ما ورد التلمود فإن الله ليس معصوماً من الطيش ، لأنه حالما يغضب يستولي عليه الطيش ، كما حصل ذلك منه يوم غضب على بني إسرائيل وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية ، ولكنه ندم على ذلك بعد ذهاب الطيش منه ، ولم ينفذ ذلك اليمين ، لأنه عرف أنه فعل فعلاً ضد العدالة .
   وجاء في يالتلمود  " إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه ، وقد سمع أحد العقلاء من الإسرائيليين الله تعالى يقول : من يحللني من اليمين التي أقسمتُ بها ؟ ولما علم باقي الحاخامات أنه لم يحلله منها اعتبروه حماراً ، لأنه لم يحلل الله من يمينه ، ولذلك نصبوا ملكاً بين السماء والأرض اسمه(مي) لتحليل الله من إيمانه ونذروه عند اللزوم.
  كما حصل الله أن يحنث في يمينه كذب أيضاً – وفق زعمهم – بقصد الإصلاح بين إبراهيم أمرأته ساره ، وينظر التلمود إلى الله على أنه مصدر الشر حيث يأمرهم بالقتل والتخريب في مدن وقرى الآخرين  وقتل أصحابها(سفر يوشع، صح8/ 1، 28،29) ،كما أنه مصدر الخير ، وأنه أعطى الإنسان طبيعة رديئة ، وسن له شريعة لولاها لما كان يخطئ ، وقد أجبر اليهود على قبولها ، فينتج عن ذلك أن داود الملك لم يرتكب بقتله لأوريا ، وبزناه بأمرأته خطيئة يستحق العقاب عليها من الله تعالى لأن الله هو السبب في كل ذلك.(المطعني ،1996م:22) .
  ويذكر أن سفراً من أسفار التلمود يسمى " سفر دوما " وصف جبهة الخالق وعظم مساحتها ؛ فقال : إنها من أعلاها إلى أنفه (5)الآف ذراع ، وأنه قد جاء في سفرٍ آخر ، يقال له " سادر ناشيم" أن في رأس الخالق تاجاً فيه ألف قنطار من ذهب ، وفي إصبعه خاتم تضيء منه الشمس والكواكب ، وأن الملك الذي يخدم ذلك التاج اسمه( صندلفون).(ابن حزم ،1982م:143).
    وقد تكررت الردة والشرك بالله من بني إسرائيل مرات عديدة في عهد القضاة .ثم تكرر ذلك منهم في عهد الملوك ، فقد ورد في سفر الملوك (صح12/28-33) : ( أن يربعام استشار الملك وعمل عجلي ذهب وقال لهم : كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم ، هوذا آلهتكم ياإسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر ، ووضع واحداً في بيت إيل وجعل الآخر في دان ، وكان هذا الأمر خطيئة ، وكان الشعب يذهبون إلى أمام أحدهما حتى إلى دان ...)
   وورد في سفر التكوين (صح2/1-3 )أن الله - سبحانه وتعالى- لما خلق الخلق في ستة أيام فإنه تعب واستراح في اليوم السابع. حسب ما ورد في النص التالي :"2وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.
  كما ورد في سفر هوشع(صح 1/2-9 )أن الله - سبحانه وتعالى-أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع أذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت إسرائيل. ويكون في ذلك اليوم أني اكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل".....إلخ.
2) الأنبياء في التلمود :
   لم يسلم الأنبياء من اليهود ،حيث قتلوا نحو( 70 نبيا) مثل يوشع ،و شيعا ، وأرميا ، ودنيال...، ويحي،عليهم السلام ، وافتروا على ما فتروا عليه زوراً وبهتاناً ووصفهم بما لا يليق بمكانتهم ، فعلى سبيل المثال نذكر ما يلي:
·        ورد في سفر التكوين(صح9/20-25 ) وصف نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام بأنه شرب الخمر حتى سكر وتعرّى في خبائه وأبصر ابنه الأصغر حام عورته. حسب ما ورد في النصوص التوراتية التالية : "21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ، 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».

·        ورد في سفر التكوين(صح 19/30-38 ) قذف نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام بالزنا ، حيث زعموا - لعنهم الله - أن ابنتيه سقتاه خمراً وضاجعتاه حتى أولد منهما نسلاً - والعياذ بالله من هذا الكفر. حسب ما ورد في النصوص التوراتية التالية : "30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ".

·        في سفر التكوين(صح 27/1-29 )عليه حتى ينال دعوته وبركته قبل أخيه عيسو الأكبر. كما ورد في النصوص التوراتية التالية : " 1وَحَدَثَ لَمَّا شَاخَ إِسْحَاقُ وَكَلَّتْ عَيْنَاهُ عَنِ النَّظَرِ، أَنَّهُ دَعَا عِيسُوَ ابْنَهُ الأَكْبَرَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنِي». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا». 2فَقَالَ: «إِنَّنِي قَدْ شِخْتُ وَلَسْتُ أَعْرِفُ يَوْمَ وَفَاتِي. 3فَالآنَ خُذْ عُدَّتَكَ: جُعْبَتَكَ وَقَوْسَكَ، وَاخْرُجْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَتَصَيَّدْ لِي صَيْدًا، 4وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ، وَأْتِنِي بِهَا لآكُلَ حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».

5وَكَانَتْ رِفْقَةُ سَامِعَةً إِذْ تَكَلَّمَ إِسْحَاقُ مَعَ عِيسُو ابْنِهِ. فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى الْبَرِّيَّةِ كَيْ يَصْطَادَ صَيْدًا لِيَأْتِيَ بِهِ. 6وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَلمتْ يَعْقُوبَ ابْنِهَا قَائِلةً: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ يُكَلِّمُ عِيسُوَ أَخَاكَ قَائِلاً: 7ائْتِنِي بِصَيْدٍ وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً لآكُلَ وَأُبَارِكَكَ أَمَامَ الرَّبِّ قَبْلَ وَفَاتِي. 8فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي فِي مَا أَنَا آمُرُكَ بِهِ: 9اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ، 10فَتُحْضِرَهَا إِلَى أَبِيكَ لِيَأْكُلَ حَتَّى يُبَارِكَكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ». 11فَقَالَ يَعْقُوبُ لِرِفْقَةَ أُمِّهِ: «هُوَذَا عِيسُو أَخِي رَجُلٌ أَشْعَرُ وَأَنَا رَجُلٌ أَمْلَسُ. 12رُبَّمَا يَجُسُّنِي أَبِي فَأَكُونُ فِي عَيْنَيْهِ كَمُتَهَاوِنٍ، وَأَجْلِبُ عَلَى نَفْسِي لَعْنَةً لاَ بَرَكَةً». 13فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «لَعْنَتُكَ عَلَيَّ يَا ابْنِي. اِسْمَعْ لِقَوْلِي فَقَطْ وَاذْهَبْ خُذْ لِي». 14فَذَهَبَ وَأَخَذَ وَأَحْضَرَ لأُمِّهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّهُ أَطْعِمَةً كَمَا كَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ. 15وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ، 16وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى. 17وَأَعْطَتِ الأَطْعِمَةَ وَالْخُبْزَ الَّتِي صَنَعَتْ فِي يَدِ يَعْقُوبَ ابْنِهَا.

18فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ابْنِي؟» 19فَقَالَ يَعْقُوبُ لأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ اجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ». 20فَقَالَ إِسْحَاقُ لابْنِهِ: «مَا هذَا الَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ابْنِي؟» فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي». 21فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لأَجُسَّكَ يَا ابْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو أَمْ لاَ؟». 22فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو». 23وَلَمْ يَعْرِفْهُ لأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ. 24وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 25فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ. 26فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي». 27فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ. 28فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. 29لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».

·        في سفر الخروج  (صح،32/21-24) وصف هارون عليه الصلاة والسلام بأنه صنع العجل لبني إسرائيل وأمرهم بعبادته. حسب النص التالي : " 21وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ هذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟» 22فَقَالَ هَارُونُ: «لاَ يَحْمَ غَضَبُ سَيِّدِي. أَنْتَ تَعْرِفُ الشَّعْبَ أَنَّهُ فِي شَرّ. 23 فَقَالُوا لِيَ: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ. 24فَقُلْتُ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ذَهَبٌ فَلْيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي. فَطَرَحْتُهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ هذَا الْعِجْلُ».

·        ورد في سفر يشوع(صح 6/21 )أن الله أمر يوشع بن نون عليه السلام عند إستيلائه على مدينة أريحا، بالنص "وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ" (21). وأن يفعل في بقية القرى كما فعل في أريحا، وقد فعل يشوع ذلك حسب زعمهم، والله عز وجل منزه عن ذلك لأنه تعالى يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن البغي.

·        شتم المسيح عليه الصلاة والسلام وسبّه وأمّه مريم عليها السلام بأقبح السباب وأقذع الشتائم وأشنع الأوصاف .

·        ورد في سفر صموئيل (صح،2) وصف داود عليه الصلاة والسلام بأنه زنا بزوجة قائده واحتال في قتله لكي يتزوج بزوجته من بعده .


·        ورد في سفر الملوك الأول(صح 11/1،11 )وصف سليمان عليه الصلاة والسلام بأنه تزوج نساءً وثنيات، وبأن نساءه أضللنه حتى أشرك بالله وعبد أصنام نسائه الوثنيات في شيخوخته.كما ورد في النصوص التوارتية التالية: " 1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ،2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. "6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. "9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،10وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.

·        ورد في سفر حزقيال (صح23 /1-10) قصة زنا الأختين أهولة وأهوليبة وفجورهما بأسلوب جنسي فاضح قبيح بذيء ، وأنهما للرب.كما جاء في النصوص التوراتية التالية: 1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، 3وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ». 5وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا، وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا، لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرَوْا عَلَيْهَا حُكْمًا."

·        ورد في سفر نشيد الأناشيد(ص1- صح8) المنسوب إلى سليمان عليه الصلاة والسلام شعر جنسي وغزل فاحش وكلام بذيء يستحى من ذكره وتسطيره . كما ورد في النصوص التوراتية التالية : " 1 نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ ،2 لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ.3 لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. 4 اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ. ....إلخ.
·        ورد في سفر هوشع (1/2-9 )أن الله - سبحانه وتعالى- أمر نبيه هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زانية وينجب منها أولاد زنى. تعالى الله عز وجل عما يقول الكافرون علواً كبيراً، وتَنَـزَّه الله عز وجل عن هذا الكفر، فإن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.
·        كما ورد في النصوص التوراتية : " قول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!. فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً... فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت إسرائيل. ويكون في ذلك اليوم أني اكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل".
·        زعمهم بأن سيدنا إبراهيم كان يتعاطي السحر وعلمه ، وكان يعلق في عنقه حجراً ثميناً يشفي بواسطته جميع الأمراض .

3)مكانة الملائكة في التلمود :
  الملائكة من جهة نظر كاتبو التلمود أن الله يخلق كل ملكاً جديداً عند كل كلمة يقولها ، فهؤلاء الملائكة يأتون إلى عالم الوجود بسرعة كما يخرجون منه ، أما وظائفهم فمنهم من وظيفتهم حفظ الأعشاب التي تنبت في الأرض ، وهم واحدٌ وعشرون ألفاً بعدد أنواع الأعشاب ، كل واحد يحفظ النوع الذي أُنيط به ، ومنهم الملك(جركيمو) للبرد ومخائيل للنار  وإنضاج الثمار.
   وإن الملائكة أسماؤهم معروفة لدي الحاخامات بعضهم مخصص للخير وبعضهم للشر ، وبعضهم لبث المحبة والصلح ، وبعضهم لحفظ الطيور والأسماك والحيوانات المتوحشة ، وبعضهم مختص بصناعة الطب ، ومنهم لمراقة حركة الكواكب والنجوم .كما يدعي التلمود أيضاً أن الملائكة تشتغل في الليل ببت النوم في الإنسان ، وتصلي لأجله نهاراً ، ولذلك يلزمنا أن نطلب منها ما نريد.
 كما جاء أن الملائكة يجهلون اللغة السريانية والكلدانية حتى لا يحسدوا اليهود على صلاتهم ، وفي رواية أخرى أنها تفهم كل اللغات ، إلا أنها تكره هاتين اللغتين كراهية كلية ، ولا تسمع من يطلب منها شيئاً بهما.(نصر الله ، مرجع سابق:57).
4)مكانة الشياطين في التلمود:
   يعتبر كتبة التلمود أن الله خلق الشياطين يوم الجمعة عندما خيم الغسق ، وأنه لم يخلف لهم أجساداً ولا ملابس ، لأن يوم السبت كان قريباً ، ولم يكن لديه الوقت الكاف لصنع لهم ذلك.
    ويروا أن بعض  الشياطين مخلوق من مركب مائي وناري ، وبعضهم مخلوق من الهواء وبعضهم من الطين ، أما أرواحهم فمخلوقة من مادة موجودة تحت القمر لا تصلح إلا لصنعها ، وبعض الشياطين من نسل آدم ، لأنه بعدما لعنه الله أبى أن يجامع زوجته حواء حتى لا تلد له نسلاً تعيساً ، فحضر له اثنان من نساء الشياطين فجامعهما فولدتا شياطين.
   وجاء في التلمود : أن آدم كان يأتي شيطانة اسمها(ليليت) لمدة (130) سنة ، فولد منها شياطين ، وأن حواء أيضاً كانت لا تلد في هذه المدة إلا شياطين بسبب نكاحها من ذكور الشياطين. ويدعي التلمود أن أمهات الشياطين المشهورات أربع ، استخدمهن سليمان الحكيم بما كان له عليهن من السلطة ، وكان يجامعهن. وإن إحدى هؤلاء النسوة أمرأة الشيطان المسمى(شماعيل) تذهب مع بناتها في مقدمة مائة وثمانين ألف شيطان بصفة رئيسة عليهم ليضروا الناس في ليلتي الخميس والسبت.
  ويقول حاخامات التلمود أن بعض الشياطين يسكن في الهواء ، وهم الذين يسببون الأحلام للإنسان ، وبعضهم يسكن في قاع البحر ، وهم الذين يتسببون في خراب الأرض إذا تركوا وشأنهم ، وبعضهم يسكن في أجسام اليهود المعتادين على ارتكاب الخطايا. وإن الشياطين لا بد أن تكون بجوار الحاخامات لأن الأرض الجافة تحتاج إلى المطر.(المطعني ، مرجع سابق :22).(عبد الله عودة ، مرجع سابق :26).
    على حسب التلمود يحب الشيطان الرقص بين قرون ثور خرج من المياه. وهو مغرم أيضاً بالرقص بين النسوة اللاتي يرجعن من دفن ميت.
   ويحب (الشيطان) أن يوجد بجانب الحاخامات، لأن الأرض الجافة تحتاج إلى المطر ويحب شجر البندق، والنوم تحت هذه الأشجار خطر لوجود شيطان على كل ورقة من أوراقها.
   يسكن جبال الشرق المظلمة ثنتان من الشيطانات المشهورات اسمهما (آذا، وآذيل) وهما اللتان علمتا السحر (لبلعام، وأيوب، ويوترو) وكان يحكم الملك سليمان على الطيور والشياطين بواسطتهما وكانتا السبب في حضور بلقيس إليه.
  وبسبب كثرة الشياطين لا ينبغي للإنسان أن ينفرد في المحلات البعيدة، بل يلزمه أن يجتنب الخروج مدة تزايد الهلال أو نقصانه. وعليه أن لا يحيي أحداً بتحية ليلاً، لأنه من المحتمل أن يكون قد وجه السلام لشيطان. وعلى كل شخص أن يغسل يديه في الفجر لأن الروح النجسة تستريح على الأيادي النجسة10/10/2015)./ jamilsawan.wordpress.com)
5)السحر في التلمود:
    الكابالا ([1])كتاب يعتبر أشد خطورة على الإنسانية من التلمود نفسه ، و هو عند اليهود مقدس جدا ، الكابالا ، ففيه النصوص السحرية التي منها يستمدون قوتهم من اجل السيطرة على العالم!
و كما نعلم ، فالسحر هو صناعة الشياطين ، علموها اليهود و الذين كفروا آنذاك ، بناء على طلبهم بغية الحصول على القوة الشيطانية كما يفعل السحرة على مر العصور ، و هناك ارتباط وثيق بين النصوص السحرية و نصوص الكابا
السحر اتفاق بين الشياطين و بعض الإنس ، يكون بمقابل متبادل ، فالإنس يطلب منه أن يأتي بأعمال شركية ، كفرية ، نظير أن ينفذ له شيطان من الشياطين المتعاقدة ما يطلب منه ، و هذا السحر هو السحر الأسود، و من هذه الأعمال الشركية الكفرية التي يقوم بها السحرة من أجل إرضاء الشياطين
هنا تتجلى طلاسم الكابالا ، حيث أن هذه الأخيرة ليست سوى نوع من السحر أخذه اليهود من الفراعنة ، إبان وجودهم في مصر ، و هي طقوس و طلاسم يتقربون بها لقوة خفية ، يستمدون منها السيطرة ، و الكابالا كتاب مليء بالأسرار و الطلاسم السحرية الخطيرة جدا ، و يتصل مباشرة بالشياطين و لذلك قال العالم اليهودي بيرنار لازارييه عن الكابالا. http://www.startimes.com)/)
     ويعتقد علماء اليهود أن التلمود من كتب السحر ، وقال معلم السحر(إليقاس ليفي) اليهودي : إن التلمود أول كتاب سحري ، وماورد فيه من حكايات وقصص حول السحر يدل بشكل واضح على هذه الحقيقة.
    وجاء في التلمود أن أحد علماء التلمود كان بمقدوره أن يخلق رجلاً بعد أن يقتل آخر ، وكان يخلق كل ليلة عجلاً عمره ثلاث سنوات بمساعدة حاخام آخر ، وكانا يأكلان منه معاً ، وكان أحد الحاخامات أيضاً يحيل القرع والشمام إلى غزلان وماعز (سنهدرين صح/70) . كما كان الرابي (نياي) يحول الماء إلى عقارب ، وقد سحر يوماً أمرأة وجعلها حمارة وركبها ووصل عليها إلى السوق .(سهندرين صح2/67).
    كما يزعم التلمود أن إبراهيم الخليل  كان يتعاطي السحر ويعلمه ، وكان يعلق في عنقه حجراً ثميناً يشفي بواسطته جميع الأمراض ، فوصل هذا الحجر لبعض الحاخامات التلموديين ، فأصبح قادراً هو ورفاقه على إحياء الموتى . وحصل أن احد الحاخامات قطع مرة رأس حية ثم لمسها بالحجر المذكور فإذا هي تسعى . وقد لمس ايضاً به مجموعة أسماك مملحة فدبَّت فيها الروح بقوة السحر.وهناك الكثير من القصص والخرافات التي لا نهاية لها عم معجزات الحاخامات وأساطير الفاعي ، والضفادع ، والأوز والطيور والأسماك. .(عبد الله عودة ، مرجع سابق :26-27).

6) نظرة اليهود لغيرهم من البشر:
    يقولون بأن أرواح اليهود تتميز عن باقي الأرواح، باعتبارها  جزء من الله كما أن الابن جزء من والده قال تعالى :{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ }[المائدة : 18 ]
  ويقول التلمود أن أرواح اليهود عزيزة عند الله لأن أرواح غير اليهود أرواح شيطانية .يجب على كل يهودي أن يبذل جهوده لمنع استملاك باقي الأمم في الأرض لتبقى السلطة لليهود      وحدهم . وقبل أن يحكم اليهود العالم بصورة نهائية يلزم أن تقوم الحرب على قدم و ساق ويهلك ثلثا العالم وعندما يأتي المسيح (الدجال) ويحصل النصر المنتظر تكون الأمة اليهودية آن ذاك في غاية الإثراء لأنها تكون قد حصل على جميع أموال العالم وتحفظ هذه الكنوز في سرايات واسعة . 
   وجاء إن الإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة. فإذا ضرب أميٌّ إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية.
   وجاء في سفر السنهدرين(صح2/5) : وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم.
  وفي  سفر الخروج (صح12/16) يعتبرالأجانب غير اليهود كالكلاب و الأعياد المقدسة لم تخلق للأجانب ولا للكلاب . و الكلب  أفضل من الأجنبي لأنه مصرح لليهودي في الأعياد أن يطعم الكلب وليس له أن يطعم الأجنبي أو أن يعطيه لحماً بل يعطيه للكلب لأنه أفضل منه ،لا قرابة بين الأمم الخارجية عن دين اليهود لأنهم أشبه بالحمير ويعتبر اليهود بيوت باقي الأمم زرائب للحيوانات  الخارجون عن دين اليهود خنازير نجسة . وقد خلق الله الأجنبي على هيئة إنسان ليكون لائقاً لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم .
  وجاء في سفر يشوع ( صح23/12-13)«وَلكِنْ إِذَا رَجَعْتُمْ وَلَصِقْتُمْ بِبَقِيَّةِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ، أُولئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ، وَصَاهَرْتُمُوهُمْ وَدَخَلْتُمْ إِلَيْهِمْ وَهُمْ إِلَيْكُمْ، 13فَاعْلَمُوا يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ لاَ يَعُودُ يَطْرُدُ أُولئِكَ الشُّعُوبَ مِنْ أَمَامِكُمْ، فَيَكُونُوا لَكُمْ فَخًّا وَشَرَكًا وَسَوْطًا عَلَى جَوَانِبِكُمْ، وَشَوْكًا فِي أَعْيُنِكُمْ، حَتَّى تَبِيدُوا عَنْ تِلْكَ الأَرْضِ الصَّالِحَةِ الَّتِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.
   يرى اليهود أن العمل في يوم الغفران في ساحة المسجد الأقصى  محرم لديهم ، إلا أنهم يرون عمل جنود القناصة ضد غير اليهود حلال ، وفيه غفران من الله لهم بما يفعلون من جرائم.
   إن التوراة لم تحدد لهم مكان الحج لليهود، ولكن حاخامات التلمود هم الذين يحددون المكان ، حيث حدد في القدس حيث مكان الهيكل الذي لم تثبت كل الحفريات أن هناك أي أثر له.(ابو المجد ،ليلى ،لقاء في برنامج تلفزيون الفراعين بتاريخ( 9/10/2015م).
   أرجوك لا تضحك.. ذلك لأن "التوراة" تقول أيضا إن بنى إسرائيل حينما سألوا الرب: (لماذا خلقت شعوبا غيرنا ونحن شعبك المختار؟!.. أجابهم الرب، وفقا للتوراة، قائلا: (لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دمهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم!!).. أى أن الرب هو الذى طلب منهم ارتكاب ما ارتكبوه ويرتكبونه حاليا من جرائم فى حق الفلسطينيين وغير الفلسطينيين!!(/11/10/2015. http://www.elshaab.org/news)
  ومن دهاء اليهود أنهم جعلوا المشكلة الفلسطينية في قعر البئر , ردموه بمشكلة العراق ، وليبيا ، وسوريا ، واليمن وغيرها من المشكلات ، حيث خلقوا لكل مشكلة فلسطينية مشكلة مقابلة في دول أخرى حتى لايكونوا هم فقط الذين يفعلون المشاكي ، فعلى سبيل المثال: مشكلة أرض فلسطين يقابلها المشاكل الكثيرة التي تحدث في العالم العربي ، ومشكلة الاجئين خلقوا مقابلها مشكلة اللاجئين في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ....إلخ.
******


المراجع :
1- القرآن الكريم.
2- ابن حزم ،على بن أحمد الأندلسي الظاهري (1982م): الفصل في الململ والأهواء والنحل ،تحقيق عبد الرحمن عميرة ، الرياض ، متبة عكاظ ،ط1، مج1.
3- المسيري، عبد الوهاب محمد (دون تاريخ) موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، بيروت ، دار الشروق ، ط1.
4- المسيري ، عبد الوهاب (1974م): موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية ، رؤية نقدية ، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.
5- المطعني، عبد العظيم إبراهيم ،(1996م):النصاري والمسلمون في تلمود اليهود ، القاهرة ، مكتبة وهبة ،ط1.
6- أبو المجد، ليلى، فضائية الفراعين ،السبت 9/10/2015م.
7- جلال ،محمد (1978م)، الأدب العبري القديم والوسيط ، القاهرة.
8- دياب ، محمد أحمد (1985م) : أضواء على اليهودية من خلال مصادرها ، دار المنار للنشر والتوزيع ، القاهرة.
9- ديورانت، ول(1975م): قصة الحضارة ،ج3 ، مج4 ، عصر الإيمان ، ترجمة محمد بدران ، لجنة التأليف والترجمة .
10- رزوق، أسعد (1991م) : التلمود والصهيونية ، الناشر للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة.
11- سعفان، كامل (1981م): اليود تاريخاً وعقيدة ، كتاب الهلال .
12- سفر التكوين ،صح 2/1-3.
13- سفر الخروج ،صح 32/21-24.
14- سفر الملوك الأول،صح 12/28-33.
15- سفر حزقيال ،صح23/1-10.
16- سفر سنهدرين،صح2/67.
17- سفر صموئيل ،صح 2.
18- سفر نشيد الأناشيد، صح 1- صح8.
19- سفر هوشع،صح 1/2-9.
20- سفر يشوع، صح 6/21.
21- ظاظا، حسن (1975م)، الفكر الديني الإسرائيلي ، أطواره ومذاهبه ، مكتبة سعيد رأفت ، القاهرة.
22- عبد الله ،عودة عبد عودة (2006م) :التلمود وأثره في صياغة الشخصية اليهودية ، مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية ، دبي.
23- عبد المجيد ، محمد بحر  عبد المجيد : اليهودية ، مكتبة  سعيد رأفت ، القاهرة .
24- عبد المعبود  ، مصطفى(2007م) ، ترجمة متن التلمود ،مكتبة النافذة ، الجيزة. ط1.
25- قنديل، عبد الرازق أحمد ،(1995م)، العبرية ، دراسة في تاريخ اللغة وقواعدها ، دار الهاني للطباعة.
26- نصر الله، يوسف(1987م): الكنز المرصود في قواعد التلمود ، دمشق ، دار القلم ، بيروت ، دار العلوم ط1.
1- jamilsawan.wordpress.com-10-10-2015.
3- http://www.elshaab.org/news-11/10/2015.
*******

.







[1] ) الكابالا مذهب اتباعه يؤمنون بتناسخ الأرواح .. والمذهب يرسم طريقة عددية في التفسير والتأويل وبعض فنون السحر والتنجيم والهرطقة الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية إنها تتعمق برموز غامضة وباطنية طبيعة الله والكون .. وهي معقدة جداً حيث طيلة قرون لم يسمح سوى للرجال اليهود المتدينين جداً ممن يناهزون الأربعين وقد كرّسوا حياتهم في الدين اليهودي يسمح لهم بدراستها فقط.